بعد سنوات من الظلام.. هذا هو المشروع الذي سينهي معاناة مكناس مع الإنارة العمومية

وحول تفاصيل الاجتماع الذي ترأسه عامل عمالة مكناس، بحضور الكاتب العام وعدد من أطر العمالة إلى جانب رئيس مجموعة جماعات فاس مكناس للتوزيع، إلى جانب رئيس جماعة مكناس ورئيس جماعة المشور، فقد تميز بالإعلان عن ميلاد مشروع نموذجي متطور، سيتطلب تعبئة استثمارات مالية كبيرة على مدى 3 سنوات، تقدر ب30 مليار سنتيم بتمويل من مجموعة من الشركاء.

وحسب منشور لمحمد البوكيلي، رئيس مجموعة الجماعات فاس مكناس للتوزيع، في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فخلال السنة الأولى من المشروع سيتم معالجة مشاكل الصيانة العامة لجميع النقاط الضوئية، حيث ستتيح تعميم الإنارة العمومية بتقنية led على جميع نقاط الانارة العمومية بمكناس والتي حددت في 39928 نقطة ضوئية (point lunimneux) إضافة إلى تجديد وتحديث الشبكة الكهربائية الخاصة بالانارة العمومية التي تمتد على 1095 كيلومتر، من بينها 493 كيلومتر من الكابلات المعلقة و 602 كيلومتر من الكابلات التحت أرضية، والتي تعاني من مشكل العمر الافتراضي لهذه الكبلات (69 كيلومتر من هذه الكابلات هي كبالات ديباناج مؤقتة cables de dépannage ) إضافة إلى تحديث منظومة أعمدة الانارة العمومية التي يعاني كثير منها من ضرر مهم راجع لعدة عوامل، ما يساهم في تعقيد عمليات الصيانة الدورية.

وحسب نفس المسؤول، الذي سبق له أن تولى الإشراف على القسم التقني بالجماعة، فيروم المشروع كذلك تحقيق عدة أهداف مهمة سواء اقتصاديا من خلال تحقيق فعلي للنجاعة الطاقية عبر خفض الاستهلاك بأكثر من 40% إضافة إلى تحقيق أهداف صحية ومناخية عبر خفض نسب انبعاث الكربون الذي يدخل في إطار الالتزامات الدولية لبلادنا، فضلا عن تحديث تنويع منظومة الانارة العمومية حسب المجالات السكنية والخدماتية والسياحية وملاءمتها باعتماد نظام متطور للمراقبة الإلكترونية للأعطاب عبر اعتماد اخر الإنتاجات الدولية في المجال télégestion، وصولا الى اعتماد تقنيات التحكم في جودة الانارة العمومية عبر الفصول واعتماد معايير تراعي الحاجات الحقيقية للساكنة.

وفي تصريح لموقع مكناس بريس، قال محمد البوكيلي، إن الفضل في الإشراف على هذا المشروع النموذجي والأول من نوعه على الصعيد الوطني، والذي من شأنه وضع حد لمعاناة الساكنة مع إشكاليات الإنارة العمومية، فيعود لعامل عمالة مكناس، الذي حرص على تتبع مختلف تفاصيل هذا الورش من الدراسة إلى البحث عن الشركاء لتمويله، مع تسريع مختلف الإجراءات المرتبطة بذلك، مشيرا إلى أن النقطة المرتبطة بهذا المشروع سيتم برمجتها قريبا في دورة المجلس.